المواجهة مفتوحة
استيقظنا اليوم على خبر مجزرة أخرى من المجازر الجماعية التي تقترفها هذه السلطة المجرمة وكذلك نستيقظ كل يوم نسعى لاهثين وراء لقمة العيش والدواء والوقود والخبز.
ولأننا نرفض أن يتم سحقنا يومياً، نتيجة أعمال منظومة لم تُقدّم لنا سوى الذل على محطات البنزين وفي الأفران وفي بيوتنا المعتمة.
لأننا نعلم أن ما وصلنا اليه مسؤول عنه كل السلطة بجميع أطيافها، كلن يعني كلن نعلن اليوم أننا لن ننام في بيوتنا ولن يبقى القتلة في قصورهم: مش نايمين ببيوتنا، مش رح تبقوا بقصوركم!
منذ 17 تشرين، مروراً ب 4 آب، ونحن نطالب سلطة فاسدة ومجرمة بكافة الوسائل السلمية وفي الوقت نفسه نحن نعيش الإنهيار وندفع ثمن الإخفاقات المتتالية في حين أن المسؤولين آمنين في بيوتهم وقصورهم ووراء شاشاتهم يتكلمون ويتهمون ويستنكرون: اخرسوا جميعكم!
فليعتذر الرئيس المكلّف وهو عاجز أساساً عن تقديم أي حلول والكل يعلم أن تعويل هذه الحكومة الساقطة سلفاً ليس إلا على بعض المساعدات الدولية لمزيد من الزبائنية والمحسوبيات والسرقة والنهب لصالح حفنة من المنتفعين. ولتُعلن حكومة انتقالية مستقلة عن السلطة تتولى وقف الإنهيار ووضع آلية لوقف النزف الاجتماعي وتنظيم انتخابات نيابية في موعدها.
وليستقل رئيس الجمهورية من على رأس هذا النظام القاتل.
أما مجلس النواب، فليرفع فوراً الحصانات عن المتهمين في جريمة تفجير ٤ آب وليقر قانون استقلالية القضاء دون أي تعديل ووقف أي تشريع آخر سيكون حكماً بمثابة تهريب قوانين جائرة.
وعليه، نعلن مواجهة مفتوحة مع كافة أركان السلطة وازلامها ونقول إن كل أركان هذه المنظومة قد أصبحوا هدفاً مشروعا للناس المظلومين القابعين في العتمة والذل والفقر والعوز والخوف من موت محتّم.
وليعلم الجميع أن لدى القوى التغييرية مشروع سياسي اقتصادي اجتماعي متكامل يحاكي الأزمة على المدى القصير والمتوسط ويشكّل رؤية لبناء دولة المواطنة الحديثة.
ندعو الجميع وفي كافة المناطق الى استعادة الساحات ومحاصرة المرافق العامة وبيوت المسؤولين الى حين تحقيق المطالب.