تتخذ الممارسات العنفية والترهيبية للسلطة الحاكمة وأجهزتها منحى تصعيدي بحق الناشطين وكل من يتجرأ على التعبير عن رأيه وانتقادها هي أو أحزابها أو أزلامها؛ وبغياب تام لأي إجراء بحق المرتكبين.
ليلة أمس تعرّض الناشط ورئيس تحرير صحيفة “17 تشرين” بشير ابو زيد للضرب العنيف من قبل عناصر من “حركة أمل” في بلدة كفرمان، نقل على أثرها إلى المستشفى؛ وذلك بعد تهديده وملاحقته ومحاولة خطفه. والسبب ببساطة هو أنه تجرأ وعبر عن غضبه من قطع الكهرباء عن الناس وتأمينها لزعيم الحركة الحاكمة، والذي أثار غرائز محزّبي الزعيم الذين لن يسمحوا بسماع الرأي الآخر ويريدون إثبات سيطرتهم على البلد وعلى كل من فيه.
هذا الوطن ليس للأحزاب ولا لرجال السلطة الفاسدين، هذا الوطن هو لكل الناس على اختلافهم، ولن نسمح بتحويله الى دولة بوليسية أو عسكرية أو حزبية تكم أفواهنا وتعتدي علينا.
نحذر الدولة بكافة أجهزتها وندعوها لتطبيق الدستور وتوقيف ومعاقبة المرتكبين، وعدم المساهمة في تكريس شريعة الغاب التي تشكل تهديدا خطيرا لكيانها ولثقافة القانون.